يعطي الوكالة المستقبلية الحق لشخصٍ آخر ان ينوب عنك لو لم تعد قادراً على الاهتمام بأمورك الشخصية او شؤونك المادية بسبب اعتلال صحتك.
انه كبديل عن وصي شرعي ( god man) او وكيل. يمكن ان تتم صياغة الوكالة المستقبلية بشكل عام او ان يضم ما يوافق عليه مانح الوكالة ويدخل حيز التنفيذ لما لا يعود بإمكان مانح الوكالة الاعتناء بشؤونه المعتادة. يمكن لمالك الوكالة إتمام المهمات كما يريدها المانح ويتداول كلاهما الرأي فيما يتعلق بالأمور المهمة مادام ذلك ممكناً. بإمكان مانح التخويل إختيار أحد يدقق في نشاط من إمتلك الوكالة ليضمن ان الأخير يقوم بما عليه من إلتزامات.
الوكالة المستقبلية خيار جيد لمن يحبذ ان يكون اقربائه مسؤولون عن اموره اكثر من ان يطلع عليها غرباء او اوصياء مجهولون (god man) او وكلاء. سيكون باعثاً على الامان اكثر ان يتولى قريب شؤون ذلك الشخص وان يكون معروفاً ومحل ثقة. لكن تجدر الاشارة ان الشخص القريب قد يتدخل عاطفياً في مواضيع الشخص المعني فتكون قراراته ذاتية بوعي منه او بدون وعي . يمكن ان يسبب شداً وصراعات في العائلة او الاقارب ولا تقل حدة الامر لو اختار مانح الوكالة قريب آخر كمدقق لتصرفات من يحمل الوكالة.
يمكن ان يكون الاتفاق مع وصي شرعي (god man) او وكيل فكرة طيبة لتحاشي الصراعات أي بمعنى شخص موضوعي ويتابع المهام بشكلٍ ملائم.
يعود للمرء إختيار من سيعتني بالشؤون المادية والشخصية لما لا يعود ذلك الشخص قادراً عليها.
يُنصح المرء بالوكالة المستقبلية حتى تسير الأمور بسلاسة لأطول فترة ممكنة. من خلال المناقشة الوافية عن المهام التي يأخذها مالك الوكالة، فتح نقاش مع الاقارب الآخرين حول رغبتهم في صياغة تخويل محامي يُنجز المهمة على وجه تام.
ولأن نختم ما كتبناه مع ما هو الاكثر أهمية نقول : نظموا الوكالة المستقبلية في وقتٍ ملائم، قبل ان لا يعود بإمكانكم إختيار وقت آخر.